بدأ هواة رياضة الرماية التقليدية بكيفه بتنظيم العديد من المباراة بين مختلف الأندية مدفوعين بجو الخريف الذي بدأت الولاية الدخول من عتبته حيث اكتست الأراضي في بعض المناطق ثوبها الأخضر وامتلأت الوديان والأخاديد تحت زرقة السماء وملاطفة النسائم العليلة.
هذه الأجواء الطبيعية الرائعة تشكل مناسبة ملائمة لهذه الرياضة الأصيلة
التي يرتبط بها الموريتانيون منذ القدم و اتخذوها جزءا مهما من حياتهم لما لها من تأصيل شرعي و خصصوا لها مجالا واسعا في ثقافتهم و تعاملهم اليومي بل و احاطوها بالكثير من الاحترام والضوابط.
فرق لهذه الرياضة تتأسس هنا وهناك ومنافسات تنفذ عند عطلة كل أسبوع وكؤوس رمزية يتم التنافس حولها في جو من الشفافية والروح الرياضة
العالية.
وكالة كيفه للأنباء حضرت يوم أمس لمباراة ودية جمعت فريقا مثل مدينة كيفه وآخر عن مدينة كرو فكان حقل الرماية في مكان طبيعي رائع غربي كرو حيث تتعانق واحات النخيل مع أهلة الرمال الذهبية وحيث تهب رياح "أشركيه" الباردة.
جرت المنافسة على كؤوس الشاي وتبادل عبارات المزاح والمجاملة والاحترام وانتهت بفوز فريق كيفه في هذه الجولة التي سبقتها جولة فاز فيها فريق كرو وظلت النتائج سجالا بين الفريقين على طول المناسبات التي تواجها فيها.
هو مشهد رائع حقا يفوح منه عبق التاريخ وينعت عظمة الجغرافيا في هذه المنطقة ويكشف عن المقدرات الهائلة للسياحة المحلية وضرورة العمل على تنميتها واستغلالها فيما يضمن التنمية ويخدم الصالح العام.
