تشهد اسعار المواد الاستهلاكية الأساسية بأسواق مدن وقرى وأرياف ولاية لعصابه ارتفاعا غير مسبوق منذ عدة أشهر ، ويأتي حلول الشهر الكريم لتستقبله ارتفاعات جديدة في بعض المواد الغذائية كاللحم واللبن والخضار،.
إذ انتقل سعر كيلو الحم من 1400 أوقية إلى 1600 أوقية وأصبح كيلو لبن "سليا" ب 1500 أوقية وعلبة "أكلوريا " ب130 أوقية. وعرفت أسعار البصل والطماطم والجزر والبطاطيس زيادات جديدة ،هذا بالإضافة إلى ارتفاعات بلغت هذا العام أكثر من 150% بالنسبة للمنتوجات المحلية التي يتم استهلاكها بشكل واسع في رمضان " كتقليت وآدلكان والعلك وتجمخت وسانقومه والكارور" إلى غير ذلك.
أما الألبان الطازجة التي كان الصائمون يحلبونها من مواشيهم ويفضلون استهلاكها عن أي لبن معلب فإنها هذ العام غير متوفرة على الإطلاق لأن القليل الناجي من هذه المواشي لا يزال في أقصى الجنوب.
وبالتالي فإن شهر رمضان لهذه السنة يأتي في ظروف معاشية قاسية جدا وفي ذروة موسم الغلاء بالنسبة للمواطنين الذين سيواجهون هذا الوضع الغذائي الكارثي بأنفسهم دون معين ويعيش الكثيرون منهم هذه الايام مجاعة حقيقية لا تريد السلطات العمومية الحديث عنها.
وحتى الآن لم تفعل الجهات الرسمية إزاء هذا الوضع الحرج سوى التغني بدكاكين التضامن التي أعرض الكثيرون عن الإصطفاف عندها نظرا لما يلقونه من إذلال وتعب وضياع للوقت وضآلة ما يذهبون به ، وكذلك بعدها بعشرات الكليومترات من مناطق تواجد أكثرية السكان .