يعيش المنمون بولاية لعصابه أياما حرجة وقاسية إلى أبعد الحدود، وهم الذين بقوا في أماكنهم لوجود أعشاب ولم يتنقلوا من أجل الإنتجاع وقد بدأ هؤلاء في شراء الأعلاف بأسعار مرتفعة تبلغ 13000 اوقية لخنشة ""ركل" وحملها بتكاليف إضافية إلى أماكن القطعان، وخلال هذه السنة لم تقم السلطات العمومية بتوجيه أي مساعدات للمنمين سواء فيما يتعلق بالأعشاب أو فيما يخص المياه،وتتركهم على حساب السنة التي تتميز بوجود المراعي.
ويرى المنمون وممثلوهم أنه مهما بلغ العام من توفر للأعشاب فإنه لا غنى للمنمين عن مساعدة الدولة في الشهرين الأخيرين قبل نزول المطر، حيث تظهر الامراض في المواشي وحيث تصبح الأعشاب سلبية وغير غنية مما يتسبب في ظهور العجف الشديد في آلاف الرؤوس ينضاف إلى ذلك وجود جيوب وبلدات قاحلة في بعض مقاطعات الولاية.
وإلى وقت كتابة هذا الخبر مازالت التساقطات محدودة ومنعدمة في وسط الولاية وشمالها مما يجعل ملاك المواشي يعيشون على أعصابهم، يترقبون السماء ويخالون كل وميض برق وكل أزيز رعد .
وهو ما يحتم على السلطات أخذ الحيطة والاستنفار والاستعداد لأي طارئ. وفي هذا الصدد يردد المنمون أين وزير التنمية الحيوانية؟
سكان ولاية لعصابه المعتمدون في حياتهم على المطر وما يخلف من زراعة وتنمية للمواشي يستبد بهم القلق ويرون أن إضافة سنة من الجفاف على الغلاء المطبق في جميع ميادين الحياة يعني وقوع كارثة.
صحيح أن الوزير زار مؤخرا الولاية واجتمع بما سماه الفاعلين في المجال غير أنه تجنب أي ذكر لجفاف العام ومضى بعد أن استمع إلى سيل من المشاكل والمطالب.