أجرت وزارة الزراعة الموريتانية من شركة SNAAT جرافة وأرسلتها إلى ولاية لعصابه للقيام ببناء وترميم عشرات السدود الرملية بمقاطعات ولاية لعصابه الخمس ويأتي ذلك العمل العبثي في بداية التساقطات المطرية حيث بات من المؤكد أنها لن تتمكن من إنجاز 1% من جدولها وذلك للأسباب التالية:

1- تأخر وصولها إل الولاية حيث بدأت عملها قبل يومين وسط الأوحال والسيول وهو ما يعني توقف عملها لا محالة.

2- المجهود العملي الكبير الذي ينتظر هذه الجرافة فلابد لإنهاء أحد هذه السدود من يوم على الأقل يليه انتقالها إلى المحطة الموالية وذلك ما يستغرق الكثير من الوقت فلا توجد حاملة للجرافة تقلها إلى النقاط البعيدة.

3- الارتباك وسوء التنظيم الذي سيتسبب فيه المسؤولون الكبار بانواكشوط حيث ستنهال الضغوط و أساليب الوساطة من أجل خروج الجرافة عن المسطرة الفنية التي أعدتها المندوبية الجهوية وهو ما سيؤدي إلى ضياع الكثير من الوقت وصرف العملية عن جادة الصواب وتمكينها لغير المزارعين الحقيقيين، وهو ما سيؤول في النهاية إلى نتيجة سلبية تماما لهذه العملية.

ومهما يكن فإنه إذا افترضنا أن العملية ستسير كما هو مرسوم لها وبطريقة سلسة ونزيهة وموضوعية فإن جرافة واحدة لن تلبي 1/100 من حاجيات مزارعي ولاية لعصابه خاصة في فصل الأمطار ، وعليه يكون هذا العمل مجرد حلقة جديدة من مسلسل الهدر والعبث واللعب على عقول المواطنين.