قال السيد أحمدو ولد حمد رئيس رابطة المنمين والمزارعين بولاية لعصابه إن الخسائر في رؤوس الماشية بولايته قد بلغت 60% بالنسبة للأبقار و80% فيما يخص الغنم ، وقال ان سبب نفوق المواشي هو الجوع بالإضافة إلى ما تسببت فيه نبتة تسمى " المطرق " أكلتها المواشي التي دخلت مناطق من دولة مالي في بداية تساقط الامطار.
و في لقائه بوكالة كيفه للانباء ذكر ولد حمد أمثلة من نفوق المواشي لدى بعض المنمين إذ فقد من يملك " سرحين " من 250 رأسا "سرحا ". وهناك من كان لديه 140 رأسا من البقر وقد خسر 80 رأسا ، كذلك كان أحد المنمين يملك 250 من الغنم فلم يبق له غير 50 ، كل هذا وقع في منطقة واحدة هي " أميقيطه" 60 كلم جنوب تناها بمالي .
ثم اعطى رئيس رابطة المنمين أمثلة أخرى بمنطقة " شلخت كاب " ،فهناك من بقيت لديه 30 نعجة من اصل 100 وكذلك من خسر 150 من الغنم من إجمالي 200 ، وذكر ايضا 300 من البقر بقيت منها 40 فقط.
واضاف ولد حمد أن الحكومة الموريتانية قد ضخت كميات كبيرة من الاعلاف كان بإمكانها أن تنقذ الثروة الحيوانية ، لكن سوء توزيعها ووضعها في أماكن بعيدة عن مناطق تواجد المواشي حال دون أن تفعل فعلها الإيجابي وانتقد بشدة طريقة تسيير العملية التي لم تستهدف المنمين ووجهت بشكل فوضوي لكل من يمتلك بطاقة تعريف- على حد قوله -
وقال إن عدم تدخل المصالح البيطرية في موضوع الصحة الحيوانية زاد من تفاقم المشكل إذ كان يعتقد أن الحكومة الموريتانية ستسير بعثات بيطرية بالتعاون مع السلطات المالية لمراقبة الوضع الصحي للمواشي وهو ما لم يحدث.
وحذر من عواقب أزمة في اللحوم ستظهر بولاية لعصابه هذ العام ، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات تمكن المواطنين من الحصول على حاجياتهم من اللحوم البيضاء. وكذلك الإبقاء على دكاكين التضامن أشهرا أخرى حتى تتضح الحالة الزراعية والرعوية بالولاية ،مذكرا بالبطالة الخطيرة التي يعيشها المزارعون منذ السنة الماضية.