حزب الإتحاد من أجل الجمهورية أحد الأحزاب الوطنية ,أسسه القائد محمد ولد عبد العزيز بعد عملية التغيير البناء,وينطلق الحزب من رؤية فكرية واضحة رسمها القائد المؤسس: من أبرز معالمها :
نظام الحكم الديمقراطي- الحوار الوطني – حرية المواطن في التعبير عن آرائه –مكافحة الفساد –تجديد الطبقة السياسية- تكريس مبدأ السيادة الوطنية- التمسك بالثوابت الوطنية :الدين الإسلامي –الوحدة الوطنية-تأمين الحوزة الترابية برا وبحرا وجوا, تحديث الدولة:الحكومة والإدارة لتتماشى مع متطلبات الدولة الحديثة, وطموحات المواطن, إلى غير ذلك من معالم رؤية فخامة الرئيس, ومن يعتقد بأن الرئيس جاء من أجل الرئاسة فهو واهم ,ورؤيته قصيرة لأهداف القادة, بل الرئيس جاء انطلاقا من رؤية فكرية واضحة الأهداف, ولن يحيد عنها بوجه من الوجوه, حتى تحقق أهدافها ,التي تتلخص في بناء دولة قوية وعادلة, توفر للمواطن العيش الكريم والعزة والشرف, داخل وطنه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
ولبلوغ هذه الأهداف ,أسس الرئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ,تميز الحزب في المأمورية الأولى, بالدينامكية والجدية والتعامل مع العمل السياسي بجدية وعزم وحسم ,وسيطر على معظم الساحات السياسية, وظهر للرأي العام الوطني بأنه حزب حاكم له نصيب الأسد, في صناديق الاقتراع والساحات السياسية ,لكن في المأمورية الثانية لا حظ مناضلوا الحزب وخصوصا القواعد الشعبية في المدن والأرياف وموريتانيا الأعماق أن أمرا ما أصاب الحزب في العمق وبما أن المواطن البسيط ليس مسئولا عن وضع الخطط السياسية للحزب والحكومة وإنما دوره مراقبة أداء الحكومة والحزب على الأرض والدعم عند الحاجة للقائد والحكومة والحزب وفي إطار المراقبة لا حظ المواطن بقع زيتية تطفوا على سطح الحزب والحكومة وخشي أن يكون تسربها سوف يصل إلى برنامج ورؤية القائد وقبل أن يعبر المواطن عن ذلك التخوش استشعر القائد المناخ العام وانبرى لمواجهة الخطط والتحديات وجها لوجه ,فوجه خطابا إلى الأمة من ولاية الحوض الشرقي قلعة العزة والشهامة والمواطنة الصادقة ,وكان خطابا مؤصلا عصيا على المشككين تفوح منه رائحة أدلة الإثباتات القطعية مدعوما بالبراهين والموضعية العلمية يفتح الأمل للمواطن والنخبة السياسية هذا الخطاب رفع من معنويات مناضلي حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بعد تطاول المعارضة على مقام الرئاسة وفترة ركود الحزب ,وخطاب النعمة التاريخي ليس مجرد خطاب عاديي يندرج في أطار تفقد القائد للرعية وإنما هو خطاب استراتيجي له ما بعده,وسوف يحدث تغييرات عميقة على كافة المستويات :السياسية والاقتصادية والاجتماعية ,وسوف يضع النقاط على الحروف للجميع أغلبية ومعارضة, وسوف يقوم بفحص أداء كافة القطاعات, وأداء الأغلبية وعلى رأسهم حزب الإتحاد من أجل الجمهورية, واستفسارهم عن تخليهم عن المواطن حتى أصبحت المعارضة تتباهى بالحشود, وتهدد بشعبية أصلها كانت مع القائد في المأمورية الأولى والتي سحقت المعارضة في جولة واحدة حتى أصباها الذهول والحيرة إلى يومنا هذا ومازالت تتذكر تلك الضربة القاضية وتمنعها من الدخول في الحوار وانطلاقا مما ذكر نطالب حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بما يلي:
أولا: تأجيل الانتساب إلى ما بعد القمة العربية .
ثانيا:استدعاء المجلس الوطني ,والمكتب التنفيذي والاتحاديين و عمد البلديات والنواب والنخبة المثقفة والشخصيات الاعتبارية وتوزيعهم إلى مجموعتين:واحدة تنخرط في تحضير الحوار وواحدة تكلف بالحشد الشعبي داخل الولايات الداخلية :وتركز على الشباب ولا تتخطى أحد وتقدم له كافة أنواع الدعم وتواصل عملها حتى تتمكن من تأسيس إطار قوي للشباب يعمل فيه بشكل منظم والمسؤوليات فيه محددة.كما تقوم بتنظيم الوجهاء والأعيان بشكل يقضي قضاء مبرما على الخلافات الشكلية والضيقة وتجعل الجميع يعمل على قلب واحد جاعلا مصلحة الحزب ووحدته هي الهدف ورؤية القائد فخامة الرئيس هي المحرك لاتجاه البوصلة.
ثالثا:توفير إمكانيات مادية معتبرة للعمل الحزبي على الميدان ,فالسياسة من متطلباتها الإمكانيات المادية والمقدرة العلمية على التخطيط والقدرة على التعبئة الشعبية والحشد وبشكل منظم يمكن من تحقيق الأهداف المرسومة ويحقق الفوز.
بذلك من الضروري جدا أكثر من أي وقت مضى أن ينظم الحزب حملة واسعة النطاق وبشكل سخي لتمويل نشاطاته الداخلية في موريتانيا الأعماق وإلا فليعلم أن القوة غير متكافئة مع بعض الأحزاب ,فهناك من الأحزاب من يقدم خدمات خارجة عن العمل السياسي الموسمي ,فالمقرات اليابسة والطاردة وقصور اليد في الميدان السياسي من الأمور التي لا تتوافق مع العمل السياسي ,فالسياسة قناعة وتضحية لأن المعنى والمنفعة الشخصية لا يمكن أن يجتمعا,والقيادي هو آخر من يستفيد وهذا ما تعلمناه من أحاديث الأجداد والسلف الصالح,عاشت موريتانيا حرة ومزدهرة على يد القائد والحزب.