تغمر السيول عند كل مطر ينزل منذ بداية هذا الخريف عددا من المنازل في أحياء متفرقة من مدينة كيفه مما أسفر عن الكثير من الاضرار المادية.
وقد لوحظ مرور السيول من أماكن لم تعد تعرف ذلك أصلا ، وغطت المياه الكثير من أجزاء الطرق التي كانت بنتها شركة ATTM . وقد كان ذلك بسبب الطريقة السيئة التي عبدت بها هذه الشركة بعض شوارع المدينة ، إذ لم تقم ببناء "صالات " في مجاري المياه عند بداية أعمالها قبل أن تقوم خلال هذا الصيف بالعودة إلى هذه الطرق وشقها من جديد وتثبيت " صالات " بطرق يبدو أنها أفتقرت إلى أبسط المعايير الفنية التي تضمن بقاءها وتساعد في صرف المياه.
وهو الشيء الذي كشفه أول مطر ينزل على المدينة ، ثم توالى ذلك حيث يستيقظ الكثير من المواطنين على المياه وهي تدخل في منازلهم وتغمر باحاتها كلما نزل مطر جديد بسبب انهيار بعض هذه " الصالات " وعدم صلاحية بعضها لصرف المياه إذ جرت السيول عبر أماكن غير معهودة.
وفي زيارة قامت بها وكالة كيفه للأنباء للأحياء المتضررة عبر السكان عن غضبهم واستيائهم مما جرى وطالبوا بإعادة النظر في هذه الطرق وبناؤها بشروط فنية سليمة تراعي خصوصية المدينة قبل أن تتسبب في كارثة.
الأخطر من ذلك هو ظهور انهيارات وأعطاب خطيرة في " الصالات" التي تم بناؤها في الجزء الذي انتهت فيه الأشغال من طريق الأمل مثلما حدث "للصالة" الكبيرة عند الكلم 11 شرق كيفه ، وهو ما جعل الشركة تدعمها بأكوام من الحجارة.
إن جولة سريعة مع المقطع الذي تم بناؤه من هذا الطريق والبالغ تقريبا 33 كلم ، تمكن من اكتشاف
الكثير مما يدعو للسخرية.