أثار إنشاء حزب جديد في مصر بعنوان (الإخوان المسيحيون) جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية، ففي حين أكد السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن تأسيس جماعة (الإخوان المسيحيين) على غرار جماعة (الإخوان المسلمين) بداية لانهيار منظومة القيم فى المجتمع المصرى وانهيار دولة القانون وهو فى الأصل بداية لتنفيذ مخطط من أجل تقسيم مصر على أساس عقائدى وتحويلها إلى نموذج آخر من دولة السودان أو لبنان.
يأتي ترحيب الدكتور أكرم الشاعر، عضو مجلس الشعب السابق، عن حزب الحرية والعدالة، بإنشاء جماعة الإخوان المسيحيين، ووصفه بالأمر الجيد، "طالما أن إنشاء هذه الجماعة يهدف إلى خدمة الوطن والمواطن المصرى، سواء كان مسلما أو مسيحيا فهذا أمر جيد للغاية".
وأكد الشاعر أنه ليس لديه تخوفات من اتساع عمليات الاستقطاب على أسس دينية بعد تأسيس جماعة الإخوان المسيحيين، وأضاف: "عندما تأسست جماعة الإخوان المسلمين، كان هناك مسيحيون شاركوا فى تأسيسها، وعندما توفى الإمام البنا، شارك عدد من المسيحيين فى تشييعه".. متابعا: "أهم شئ خدمة الوطن، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون".
بينما قال الدكتور محمد نور المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى، إنه إذا اتجهت (جماعة الإخوان المسيحيين) إلى العمل مصلحة الوطن، وتقديم خدامات فسوف تلقى قبولا لدى الأقباط، أما إذا اتجهت نحو العمل على وتر الطائفية فلن تلقى أى قبول من الجميع.
هذا وقد أعلن نشطاء أقباط عن تأسيس "جماعة الإخوان المسيحيين" في موازاة "جماعة الإخوان المسلمين".وتأسست الجماعة على كوادر وفروع في 16 محافظة وأربعة دول خارج مصر، ثلاثة بأوروبا وفرع بأستراليا، وتستعد الجماعة للإعداد لأول مؤتمر للإعلان عن تدشينها قريبا، تحت عنوان "حال أقباط مصر في ظل الحكم الديني".
ونقلت قناة العربية عن ميشيل فهمي "إن اختيار التوقيت الآن هو للتفعيل فقط، وإن المؤسسين لجأوا إلى فكرة تأسيسها عام 2005 بسبب صعود التيارات الدينية، وبعد وصول مرسي إلى الحكم كأول رئيس مدني، اتفقنا على تفعيل الفكرة لمواجة المد الديني المتأسلم."
وقال إنه ليس هناك مانع أبدا ان تكون الجماعة طائفية لأن الحاصل حاليا هو صعود تيار طائفي إلى الحكم، وفكرة "الإخوان المسيحيين" عمل توازن في الشارع السياسي المصري، وهو ليس تنافسا مع الإخوان المسلمين "فالأغلبية هم أخوتنا المسلمين، وليس المتأسلمين، فكيف نطمع للتنافس على الرئاسة.. إطلاقا هذا لا يمكن".
وطن