تشهد مادة القمح بأسواق ولاية لعصابه شحا لافتا ويتستر التجار على القليل المتوفر منها ،وذلك على أمل ان يبيعوها بثمن طائل جدا بعد أن توقفت الحكومة عن بيعها واقتصر البيع على مادة "ركل " التي يمتنع المنمون عن أخذها لعدم فائدتها في هذه الظروف إذ يقول هؤلاء أن الامر يتعلق بعجف المواشي وهو ما لا تفيد فيه "ركل ".
وأما القمح الذي هو الحل بالنسبة للمنمين فقد تجاوزسعر خنشته 7000 أوقية ؛إن وجد وهو أعلى سعر تعرفه هذه المادة عبر التاريخ.
وقد أصبحت مشكلة النقل إلى الجنوب تطرح تحديا كبيرا نظرا لكثافة الحركة نحو تلك المناطق وانشغال الناقلين الذين يمتتلكون مواش بالاهتمام بها فقط وعدم إيجاد الوقت لمزاولة النقل
وتفيد الأنباء الواردة من المنطقة الحدودية جنوب مقاطعة كنكوصه أن المنمين يعيشون هذه الأيام وضعا حرجا للغاية ، بحيث تشهد قطعان الماشية نفوقا غير مسبوق و بأعداد كبيرة جدا.
.
هؤلاء المنمون أكدوا لوكالة كيفه للأنباء أن حظهم من برنامج أمل 2012 لم يتجاوز حاجة البشر الغذائية، مما يفرض البحث عن الأعلاف في السوق إن توفر لذلك الثمن.
كما شنوا هجوما لاذعا على الحكومة الموريتانية و استهجنوا ما سمي ببرنامج الأمل الذي وصفوه بالمهزلة، و أنه إما أن يكون محض أكذوبة أو أن السلطات المحلية قد تلاعبت به.
و رفعوا نداء عاجلا و أخيرا إلى السلطات العمومية من أجل تحمل مسؤولياتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، و قالوا إن الأسبوعين القادمين حاسمين في مصير الثروة الحيوانية.
وأكدوا على أنه إذا لم تضخ هذه السلطات ما يكفي من أعلاف بشكل مجاني أو بأسعار رمزية في تلك المناطق و في غضون أسبوع واحد فقط، فإنهم سيعودون إلى ذويهم دون أن يستطيعوا إنقاذ دابة واحدة..
