اصدرت الأركان العامة للجيوش العدد 49 من مجلة “أخبار الجيش” يونيو – يوليو 2015.
بدأ العدد بـ”كلمة أخبار الجيش” سلطت الضوء على إسدال الستار على السنة الأكاديمية 2014-2015 والظروف الجيدة التي تميزت بها مع “التحسن المطرد في أداء مختلف مؤسسات التكوين والتدريب على مستوى القوات المسلحة وفقا لإدارة السلطات العليا التي أعلنت سنة 2015 سنة للتعليم”.
أما ملف العدد فكان بعنوان: “قوة حفظ السلام الموريتانية / إرادة جديدة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ربوع القارة”.
وأبرز الملف العدد في مقدمته أن قرار موريتانيا الانخراط في جهود المجتمع الدولي لإقرار السلم والأمن في إفريقيا “خطوة تعكس مستوى متقدما من الوعي بضرورة المساهمة في صناعة السلام وخلق البيئة المناسبة للتنمية الاقتصادية والبشرية، ووضع حد للنزاعات التي شكلت عائقا حقيقيا أمام محاولات النهوض والتقدم على مستوى القارة الإفريقية”.
واستضافت “أخبار الجيش” العقيد سيدي ولد سيد أحمد قائد كتيبة حفظ السلام الموريتانية في جمهورية وسط إفريقيا الذي تحدث بإسهاب عن هذه الكتيبة التي تعتبر “الأولى من نوعها على مستوى الجيش الوطني وكذلك من حيث الحجم” ومهمتها المتمثلة أساسا في المشاركة في حماية السكان المدنيين وموظفي الأمم المتحدة ومنشآتها” وكذلك عن التكوينات التي تلقتها والتي ساعدت في تأدية مهمتها حيث “حرصت الأركان العامة للجيوش على أن يتلقى أفراد الكتيبة التكوين المناسب الذي يتلاءم مع طبيعة المهمة الجديدة بالنسبة لأفراد الجيش الوطني”.
كما تحدث قائد كتيبة حفظ السلام الموريتانية عن المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق هذه الكتيبة “جراء تكليفها بهذه المهمة المتعددة الأبعاد وغير الاعتيادية بالنسبة جندي اعتاد القيام بالمهام العسكرية المعروفة، إضافة إلى القيمة المضافة إلى خبرة الجيش الوطني من خلال المشاركة في مثل هذه المهام الدولية والتي “ستتجلى على مستويين اثنين هما: المستوى العسكري تتمثل في الاحتكاك بأفراد الجيوش الأخرى المشاركة.. والمستوى الدبلوماسي حيث أصبح حضور الجيش الوطني ومشاركته في مهام حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة ظهيرا للدبلوماسية الوطنية وتجسيدا للثقة التي أصبحت بلادنا تحظى بها الشركاء الإقليميين والدوليين”.
وفي الأخير تناول العقيد ولد سيد أحمد ما ترمز إليه هذه المشاركة من حيث حضور الجيش الوطني على مسرح الأحداث على مستوى القارة الإفريقية، معتبرا أن هذه المشاركة تتوج مراحل من التطور عرفها الجيش الوطني خلال السنوات الأخيرة، كما ترمز أيضا إلى مستوى النضج والجاهزية على مستوى الجيش الوطني، وهو ما يعد نقلة نوعية وتطورا كبيرا في الدور والمهام.
وتضمن العدد أخبارا منوعة مثل نشاطات وزير الدفاع الوطني، ونشاطات قائد الأركان العامة للجيوش، إضافة إلى أخبار أخرى مثل احتفال الثانوية العسكرية باختتام العام الدراسي، محتويات إخبارية أخرى تتعلق بالجيش حملت العناوين التالية:
– “الحدث” الذي ضم موضوعين، الأول: احتفاء المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بتخرج دفعة جديدة من الضباط، والثاني تحت عنوان: عراب الدفعة / الشهيد الطيار الحسن ولد شيخاني في مهمته الأخيرة.
– “تنويهات” التي عرضت السيرة الذاتية لبعض أفراد الجيش، مثل المساعد عثمان ولد سالم من كتيبة القيادة والخدمات، والرقيب فاطمة بنت مولود من المدرسة الوطنية للأركان.
– “تأبينات” وهي تعازي لبعض أفراد الجيش مثل المرحوم مساعد أول اسلم ولد يرك، والمرحوم المساعد أحمد ولد امين من المستشفى العسكري، كما تضمن العدد مواضيع أخرى تمثلت في:
– “لفتة وفاء” تناول حياة العقيد المتقاعد سيديا ولد محمد يحي واصفا إياه بـ”القائد والمقاتل الإنسان”.
– “تاريخ” تناول موضوع “الهجوم على القاعدة الفرنسية / عملية تجكجه” الحلقة (2) بقلم الأستاذ عبد الله افال مفتش تعليم ثانوي متقاعد.
– “منبر” وضم عنوان “التاريخ درس فتعلموه” بقلم الرائد إبراهيم ولد هاه.
– “صحة” وتناول موضوع “حمى الضنك” بقلم الطبيب العقيد عبد الله يعقوب أبو مدين أخصائي جراحة العظام والمفاصل وأخصائي الحروق.
– “بحوث ودراسات” جاء موضوع “الإرهاب كظاهرة وربطه بالدين الإسلامي” بقلم العقيد إسماعيل ولد أحمد.
واختتم العدد بعنوان “رياضة” تناول النشاطات العسكرية لسنة 2014.