في رثاء الفقيه بابه ولد معط - وكالة كيفه للأنباء

يروى في الأثر الشريف، المروي عن الرسول"ص" أنه قال: "اذكروا محاسن أمواتكم"، وقد دأب المسلمون على كتابة المراثي في أجلائهم، ذكرا لمناقب الفضلاء، وحفظا للأمجاد، وتغنيا بأخلاق السلف الصالحة، ونحن على آثار القوم، رحم الله السلف، وبارك في الخلف.
سيذكر علم الفـــــــرائـــض بابا . ويذكــره صحبـــــــه حين غابا
فقد كان مأوى العلـــوم جـــميعا . وكم ضبـــط الفقـــــــه بابا فبابا
وليس يرى للمعـــارف جــــاف . وليس يرى وهــــو يجفو الكتابا
وليس يجارى .. وليس يضاهى . إذا أطلق الفهـــــــم سهما أصابا
تسامى به العلم فوق الثـــــــريا . فكان بــــــذاك العلـــــــــو شهابا
وكان إذا ما تقدم يفتـــــــــــــي . أفاد أجـــــــــاد وأعـــــطى جوابا
جوابا تكامل حتــــــــى استوى . على سوقه .. إذ أضــــاء الرحابا
جوابا يطابق حقـــا حقيقــــــــا . ويدعى إذا ما تسمـــــــــى صوابا
فيا رب يوم القيـــــــــــامة كن . له واجعــــــــــل الله في الخلد بابا
ويا رب أجزل لباب العطــــاء . ويا رب أجــــــــــزل لباب الثوابا
وأجلسه في مجلس الهاشمــــي . ونعم الجليـــــــس إذا العيش طابا
فقد عاش باب لدين الهـــــــدى . فكان جلـــــــــيلا بهيـــــــــا مهابا
ولم يدن إلا إلى المجد حتـــــى . أتاه اليقيـــــــــــــــــن .. أتاه فغابا
وما غاب إلا ليدنو مـــــــــقاما . فقد زاده المــــــــــوت منا اقترابا
فآب إلى عارفيه ادكـــــــــــارا . وآب إلى عارفيــــــــــــــــــه مآبا
إلهي لقد جــــــــــل رزء بباب . وجل غيابا .. وجـــــــــــل مصابا
فكن لبنيه بصبــــــــــر جميل . وكن لذويـــــــــــه إذا الخطب نابا
وإن غرز الدهر في العلم نابا . وآوى إلى الفقــــــــــــه يغرز نابا
وشابت رؤوس الكرام لخطب . أذاب فؤاد الرضيــــــــــــع فشابا
وصلي إلهي على الأبطــــحي . فلولاه كان العمــــــــــــار خرابا
كذاك على الآل والصحب من . أبادوا الضياع .. أبـــادوا السرابا