تفيد الأنباء الواردة من المنطقة الحدودية جنوب مقاطعة كنكوصه أن المنمين يعيشون هذه الأيام وضعا حرجا للغاية ، بحيث تشهد قطعان الماشية نفوقا غير مسبوق و بأعداد كثيفة .
و في اتصال لمجموعات المنمين بوكالة كيفه للأنباء، رفع هؤلاء نداء استغاثة أخير و شددوا على أن مواشيهم تتعرض لكارثة حقيقية، و أن ما نزل من أمطار في الأسابيع الماضية لم يُحدث أي أثر إيجابي سوى مستنقعات أضرت بالمواشي ضررا بالغا و ضاعفت من حجم الخسائر، إذ أن مياه الغدير مع العلف تسبب متاعب إضافية للمواشي و ذكروا أن نبتة تسمى [أمطيرك] تقتل كل دابة تأكلها ، مما اضطر بعضهم إلى العودة نحو الشمال.
هؤلاء المنمون أكدوا لوكالة كيفه للأنباء أن حظهم من برنامج أمل 2012 لم يتجاوز حاجة البشر الغذائية، مما يفرض البحث عن الأعلاف في السوق إن توفر لذلك الثمن.
كما شنوا هجوما لاذعا على الحكومة الموريتانية و استهجنوا ما سمي ببرنامج الأمل الذي وصفوه بالمهزلة، و أنه إما أن يكون محض أكذوبة أو أن السلطات المحلية قد تلاعبت به.
و رفعوا نداء عاجلا و أخيرا إلى السلطات العمومية من أجل تحمل مسؤولياتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، و قالوا إن الأسبوعين القادمين حاسمين في مصير الثروة الحيوانية.
وأكدوا على أنه إذا لم تضخ هذه السلطات ما يكفي من أعلاف بشكل مجاني أو بأسعار رمزية في تلك المناطق و في غضون أسبوع واحد فقط، فإنهم سيعودون إلى ذويهم "بمواعين الشاي" لا أكثر.