من يحرق مدينة افديرك؟
- تشهد مدينة افديرك بولاية تيرس زمور منذ ال 5 من شهر اكتوبر الجاري موجة من الحرائق طالت حتى الآن 14 منزلا بالمدينة الصغيرة ولم تفلح حتى الآن المصالح الأمنية وقوات الجيش المتواجدة بكثرة في المنطقة في إيجاد أبسط خيط يدل على التعرف على الجهة المتورطة في هذا التخريب المثير.
- ونظرا لذلك يتفاقم الفزع في صفوف السكان وتنتشر الشائعات لاكتشاف سبب لهذه الحرائق وصلت أخيرا إلى تحميل الجن المسؤولية فيما يحدث.
- المسؤولون الأمنيون في حيرة مما يجري خصوصا أن الأمر يتعلق بمدينة بحجم حي صغير وهي بطبيعتها كأنها ثكنة عسكرية حيث ينقسم السكان بها تقريبا إلى أسر لازال أربابها في الخدمة العسكرية أو أخرى يوجد أباؤها وأبناؤها في حالة تقاعد. والبقية من عمال شركة اسنيم و السكان الصحراويين.
- وعلى الرغم بأن التركيبة السكانية هي خليط من جميع جهات موريتانيا شرقها وغربها وشمالها فقد ظل الوئام والإخاء والمحبة هي الرابط بين هؤلاء جميعا مما يبعد احتمال وجود أسباب أهلية لما يحدث.
- وفي هذا الصدد نورد الملاحظات التالية علها تساعد في إيجاد فهم لماد يجري في المدينة:
- 1- مع صغر المدينة وطبيعة السكان الامنية والعسكرية أصلا وانتشار قوات الأمن والجيش في أزيائهم العسكرية وفي الأزياء المدنية وحراسة كل بيت تقريبا فإنه لا أحد أستطاع المسك بالجاني وهو ما يبعث على الاعتقاد بأن الجهة التي تقف وراء هذا العمل ليست بسيطة وربما تمتلك أدوات حرق متطورة بالليزر أو غيرها.
- 2- من الملاحظ أن الذي يحرق هذه المنازل يتجنب إيقاع الأضرار الكبيرة فمن بين 14 منزلا لم يحرق من الأثاث والتجهيزات ما يستحق الذكر وهو ما يفسره بعض المراقبون بكون الجهة المنفذة توجه رسائل سياسية او مطلبية وتعمل لاهداف في ذلك الاتجاه وليست غايتها تدمير ممتلكات المواطنين وقد تعمدت حرق المنازل التي يقطنها عسكريون مثلما تفعل تماما بالسكان المدنيين.
- 3- سبقت هذه الحرائق بجريمة نبش القبور التي أثارت السكان وفجرت غضبهم ثم جاءت الحرائق وكأننا أمام جهة منظمة تصدر موجات الفزع تباعا في اتجاهها إلى فعل ما هو أعظم في تحد واضح للأمن الشيء الذي ينمي الاعتقاد أن من يقف وراء هذا التخريب ليسو أطفالا أو مجانين أو هاوين عاديين.
- 4- لقد تعاون الأهالي مع الجيش والأمن ولم يعد يوجد مواطن اليوم في هذه المدينة المفجوعة إلا وهو شرطي يقظ يبحث بكل قوة عن الفاعل وهو
- الأمر الذي لم يفد فصارت الاتهامات توزع في كل اتجاه وأخذ الشك يترسب إلى كل نفس حول ما يجري.
- وخلاصة التحليلات الأمنية من عين المكان فإن هذا العمل ينفذ من طرف جهة تمتلك وسائل راقية للحرق عن بعد والتخفي وأنها تسعى إلى غايات أخرى ليست هي حرق منازل سكان مدينة افديرك.
وكالة كيفه للأنباء - AKI 2015-10-18 14:14:56
|