من المال الى الصحة / عبد الرحمن ودادي
- يستمر الجهد الدؤوب لموريتانيا الجديدة في الانتقال من فشل الى فضيحة و من فضيحة الى مصيبة.
- تجاوز الامر الغلاء الفاحش و تحقيق بطولة العالم في البطالة و المنافسة على المراتب الاولى في سباق الفساد و السجل الحافل في مختلف الرذالات، سواء التسجيلات الصوتية مع عصابات تزوير العملات وصولا الى بيع السنوسي مرورا برصاصات سفهاء العائلة و فضيحة تازيازت العابرة للمحيطات التي تشغل كندا و امريكا هذ الأيام و ضرب الإخاء والانسجام الاجتماعي بشكل غير مسبوق في تاريخ البلد.
- وصل البلاء الى صحة الناس، مستنقعات آسنة تفوح نتانة في ارجاء المدينة، شعب بأكمله يحك و يهرش بلا توقف بفضل لسعات اسراب بعوض ولد عبد العزيز الخارق الذي لا يفرق بين الليل و النهار.
- عدو الفساد الأول مشغول ببناء محلات ارض مدرسة الشرطة و اعمار ما اقتطع من الملعب الأولمبي و التحضير لبيع المزيد من المدارس لزيادة الثروة العقارية و المشروع الفضيحة في مطار نواكشوط، في الوقت الذي تخرج فيه مياه الصرف الصحي عن السيطرة لتظهر على شكل بحيرات في اماكن مختلفة و تتسلق جدران منازل نواكشوط لتدمر ممتلكات الناس وتتسرب الى خزانات وانابيب المياه لتختلط فضلات البشر بمياه الشرب.
- جائحة حمى الضنك التي انكرها النظام طويلا و اصدر البيانات لمهاجمة حزب التكتل الذي كشف عنها* ضربت في كل مكان و لم يخل بيت واحد من بلائها، المستشفيات العامة و الخاصة امتلأت اسرتها و ممراتها الى حد الثمالة و مكالمات لا تنقطع للإخبار بوفاة زيد و من يستفسر عن عنوان اهل عمر لتقديم واجب العزاء.
- لم تتوقف المصائب على هذا الحد، ظهرت أعراض حمى جديدة مصحوبة بنزيف حاد في مناطق مختلفة من الوطن ليصبح الخوف سيد الموقف.
- الحكومة كعادتها لجأت الى لعبتها الأثيرة في ممارسة الكذب ، وزير الصحة يقر بظهور حمى الوادي المتصدع منذ اكثر من شهر من غير ان تقوم الدولة بتحذير المواطنين! و يعلن ان نسبة الوفيات التي يؤدي لها هذا المرض ما بين واحد الى ثلاثة في المائة ** و يصرح بعدد للمرضى تنفيه بعد اقل من يومين رسالة مسربة موجهة من الوزارة لمنظمة الصحة العالمية*** تورد نسبة للوفيات تصل الى 31 في المائة و تخبر أن الوباء و صل الى مرحلة الانتشار العليا "أ" في مختلف ارجاء موريتانيا.
- السؤال المطروح كيف تكون نسبة الوفيات 31 في المائة مع ان النسبة المعتادة لا تتجاوز في حمى الوادي المتصدع 3 في المائة ؟
- هل ما يشاع بقوة و ما سبق ان نشره احد الأطباء**** في المستشفى الوطني على صفحته في الفيس بوك حول تشخيص حمى القرم ـ الكونغو الفتاكة صحيح ؟ علما ان نسبة الوفيات في القرم - الكونغو تصل الى 40 في المائة و هو ما يقارب النسبة المعلن عنها في رسالة و زارة الصحة.
- ام هل حدث تغير جيني في الفيروس الذي ظهر في موريتانيا جعل نسبة الوفيات ترتفع الى هذا الحد الهائل ؟
- شخصيا لا اعرف اين الحقيقة ، و لكن ما ادركه تماما ان وجود انظمة فاشلة في عصر العولمة و غياب المسافات بين الدول و الشعوب يشكل خطرا على البشرية جمعاء.
- ظهر الإيبولا للمرة الأولى من زائير مبوتو في اوج انهيارها وانتشر بعد عقود في سلسلة من افشل دول العالم ـ غينيا و سيراليون و ليبيريا و قبلها في جنوب السودان ـ ليتحول الى تهديد للإنسانية بأكملها.
- ترى الى أين سيوصلنا نظام الجهل و اللصوصية؟
وكالة كيفه للأنباء - AKI 2015-10-12 11:20:50
|