لعصابه بين الركود الثقافي والنسيان
وكالة كيفة للأنباء

  • هناك ركود ملحوظ لا تخطئه العين في الحقل الثقافي ؛ وخاصة في ولاية لعصابه .
  • فهذه الولاية التي أنجبت علماء وشعراء و أدباء ناطحت بهم عنان السماء ؛صارفيها الأدب اليوم من سقط المتاع ؛ وضاع فيها الإبداع بسبب مشنقة الإهمال.
  • فوزارة الثقافة والصناعة التقليدية في ولاية لعصابه إذا بحثت عنها سوف تجدها تماما كلوحتها الجميلة المنزوية في أحد أحياء عاصمة الولاية ؛ التي لا روح لها ولا إحساس؛ فهي اسم جميل مكتوب على جدار أصم ؛ يحتاج إلى من ينفخ فيه روح الثقافة.
  • فأوّل ظهور لها في هذه السنة كان في مهرجان كيفه الثقافي 10ـ11ـ12/04/2015؛ الذي نًظم من طرف منظمتين ؛ وكان تحت رعاية وزارة الثقافة والصناعة التقليدية و بالتعاون مع بلدية كيفه .
  • أمّا قبل هذا الظهور وبعده فهي غائبة أو مغيّبة؛ومن ادّعى غير هذا ؛فليوصله إلى أقرب مركز للشرطة والله لا يضيع أجر من أحسن عملا؛ على لغة البلاغات.
  • فالمندوبية الجهوية بولاية لعصابه؛ لن تجد لها أندية تؤطّر الشباب ؛ولا منابر ثقافية تشجع المواهب ؛وحتى حفل تكريم باهت طيلة السنة لعلّه يحفز همّة الناشئين ؛ ويهنّأ لوعة المبدعين من هذه الولاية .
  • ولن تجد في طول هذه المدينة وعرضها مكتبة وطنية تابعة لها؛ تزخر بدواوين الولاية ونوازلها ؛ أو حتى ورقة تعريفية بعبق تاريخها وشموخ معالمها؛ أما نافذة إلكترونية تواكب العصر؛ فذالك حلم بعيد المنال .
  • لقد استطاع فرع اتحاد أدباء وكتاب موريتانيا إقامة ثلاث أنشطة ثقافية بحضور رسمي ؛ ومجهود ذاتي ، بدون مدد من هذه الوزارة؛ أو منّة من أحد في هذه السنة وحدها.
  • فأين الوزارة؟.
  • وبرع باعة كتب في ملء الفراغ ؛ وإن كانوا لا يعون ما فيها من نفع ولا يدرون ما فيها من ضر فهم يعرضونها على قارعة الطريق؛ يسوقون العلم النافع والسحر الضار على رؤوسهم ؛ بدون رقيب.
  • فهل يا ترى دور الوزارة يقتصر على لافتة جميلة وعمارة وبعض العمال؟.
  • ولماذا تترجل عن جياد مهمتها في هذه الولاية؟.
  • ولماذا لا تشجع الإبداع وإثراء الثقافة من ميزانيتها ؛ بتوفير مكتبات ؛ ونواد ثقافية؛ وأمسيات شعرية.
  • ولماذا المندوبيات الجهوية وخاصة في ولاية لعصابه دائما كبرق لا ندى فيه ؟.
  • فلم لا تكون لهم ميزانيات ؟.
  • وإن كانت لهم فأين تصرف ؟.
  • غالي بن الصغير

  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-09-25 15:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article11524.html