الحكومة تتخلى عن صيانة طريق تامشكط والمقاطعة تعود للعزلة(تقرير مصور)
- تنهار طريق تامشكط التي تنطلق من طريق الأمل عند "كلب لمدن" بوتيرة متسارعة وتتقطع أوصالها عند كل كيلو متر تقريبا بعد أن تخلت الحكومة الموريتانية فيما يبدو عن ترميمها ومواصلة صيانتها، حيث عملت شركة أنير خلال السنوات الماضية على متابعة الأجزاء التي تتهدم نتيجة الأمطار أو لأسباب أخرى وتقوم بشيء من الإصلاح وكانت تتواجد آليات ومعدات لتلك المهمة على الطريق بشكل دائم وهو حافظ على بقاء الطريق سالكا و مكن السيارات "الصغيرة" غير الرباعية والشاحنات من العبور عبر هذا الطريق دون مشاكل كبيرة.
- غير أن الوضع تبدل وقامت أنير بتحويل عمليات الصيانة لخواص تلاعبوا بالعملية وصاروا يقومون ببعض الترقيعات التافهة التي لا تصمد أكثر من ساعات.
- وخلال هذه السنة قامت هذه الجهات بإغلاق وتدمير عشرات "الصالات" دون أن تستبدلها بأي إصلاحات حتى بدأ موسم الأمطار وصارت الطريق التي هي أصلا بالردم الأولي (رنق رنق) مكانا للأوحال و بؤرة للحوادث، متسببة في الكثير من الأعطاب للسيارات .
- لقد توقفت حركة المرور على هذا الطريق تقريبا بسبب الأمطار التي ضربت منطقة أفله وخلق السائقون لأنفسهم طريقا خاصا وصار تجنب الطريق القديم هو وسيلة النجاة بعد أن بات جزء من المشكل،وقد انعكس ذلك على الحركة التجارية بالمقاطعة وشل تنقلات المواطنين وزاد تكاليف النقل مفاقما الأوضاع المعيشية السيئة أصلا للسكان.
- هذا الطريق الهام الذي يعبر منطقة أفله الآهلة بالسكان ساهم في تحسين حياة الناس بتلك المقاطعة ووضع حدا لعقود من العزلة الخانقة وكان هذا المشروع الحيوي الذي أنجز عام 1996 أيام حكم ولد الطايع هو أهم تدخل حكومي منذ نشأة المقاطعة.
- سكان مقاطعة تامشكط كانوا يأملون في كل يوم تطلع فيه الشمس أن تقوم الحكومة الموريتانية بتعبيد هذه الطريق وكان ذلك هو مطلبهم المركزي.
- وقد تزاحموا
خلال الصيف الماضي لاستقبال ولد عبد العزيز متوقعين أن يعلن عن انطلاق الطريق المعبد غير أنه لم يشر إلى ذلك ولم يقدم مثقال ذرة للسكان.
- لقد اتجه الوضع عكس كل التوقعات وتخلت الحكومة الموريتانية عن الصيانة والمتابعة المتواضعة التي كانت تقوم بها لصالح هذا الطريق وعادت المقاطعة إلى العزلة.
- لقد خرب النظام الحالي أهم مشروع بناه سلفه لهذه المقاطعة في ظل صمت فاضح لمنتخبين لا يولون اهتماما لأكثر من مصالحهم ومنافعهم الخاصة وأطر متخاذلين يعبدون السلطة الحاكمة ولا يريدون أن يسمعوها غير ما يرضيها وهو أن كل شيء بهذه المقاطعة على ما يرام !
وكالة كيفه للأنباء - AKI 2015-08-19 10:39:42
|