عقد الوزير حمادي ولد حمادي مساء أمس اجتماعا بموظفي وزارته بناء علي طلب منه بعد احتجاج بعضهم علي مذكرتي التعيين الأخيرتين، وقد بدأ الاجتماع في حدود الثالثة ظهرا ودام قرابة أربع ساعات كانت مليئة بالنقاش.
بدأ الاجتماع بكلمة الوزير الذي أبدي اعتراضه علي أسلوب الاحتجاج مفضلا الكلام معه هو ورافضا التراجع عن قراراته قائلا إن من لا يعجبه منصبه تمكنه الاستقالة منه. بعض الدبلوماسيين أكدوا استعدادهم لخدمة وطنهم وأن ذلك هو الغرض الذي تكونوا من أجله مبدين اسغرابهم لأسلوب التهديد الذي لم يعد هذا زمنه.
الوزير اعتبر أن الخبرة تمكن صاحبها من التعيين، و قال إن له السلطة التقديرية في التعيين وقد أوضح له أحد الشباب أن تلك السلطة تمنحه الاختيار من بين موظفي القطاع فقط. بعض الدبلوماسيين أبلغوا الوزير بنيتهم تقديم استقالة جماعية من المناصب المعينين فيها بالوزارة و اتخاذ خطوات تصعيدية أخري من بينها الطعن أمام القضاء الاداري، و انفض الاجتماع دون اتفاق.
جدير بالذكر أن هناك تباينا واضحا في وجهات نظر الدبلوماسيين حول الموضوع، إذ يرى بعضهم أن الأمر يتعلق فعلا بممارسة الوزير لصلاحياته، وأن لديه كامل الحق في ذلك.
أقلام حرة