نفى الوجه الإسلامي البارز بمدينة كيفه ؛ الأستاذ لارباس ولد البخاري أن يكون منتسبا لحزب التجمع من أجل الإصلاح والتنمية (تواصل ) أو أي حزب سياسي آخر و أضاف في تصريح لوكالة كيفه للأنباء أنه رغب عن الإنضام لأي تشكيلة سياسية وذلك كيلا تقيده الضوابط والالتزامات التنظيمية عن الانحياز للحق والصواب وما يوافق شرع الله متى وأين ظهر ذلك لدى أي جهة أو طرف من الأطراف.
وذكر أن قربه من تواصل ينبع من العلاقة الحميمية بين كافة أفراد الجماعة الإسلامية ،فضلا عن انسجام بعض مواقف حزب تواصل مع تعاليم الشريعة الإسلامية وهو ما يجد هوى في نفسه وليس بالضرورة جميع ما يصدر عن هذا الحزب هو كذلك – يقول ولد البخاري -
وحول ما ورد في خطبته ليوم الجمعة الماضي من انتقاد شديد لكافة الأقطاب السياسية في الساحة الوطنية و دون استثناء - في سابقة منه فاجأت المصلين الذين عهدوه شديد التهجم على الأنظمة الموريتانية بنبرة المعارض الجسور- قال ولد البخاري أنه يعتقد أن ما تموج به الساحة الموريتانية الآن من حراك ومن تجاذبات بين الأطراف السياسية لا يصب في المصلحة العامة ولا يتماشى مع روح شريعة الإسلام وهو ما أراد قوله في تلك الخطبة.
وقد عرف لارباس ولد البخاري خلال السنوات الماضية بنشاطه الدعوي والتدريسي المكثف في مختلف أحياء مدينة كيفه ومساجدها وهو ما نتج عنه بروز قاعدة جماهيرية مهمة للإسلاميين بكيفه أغلبها من النساء والشباب. وبسبب ذلك اعتقد الناس هنا بأن الأستاذ لارباس هو أحد أهم قيادات حزب "تواصل" ، قبل أن يكثر تغيبه عن الأنشطة والفعاليات التي ينظمها الحزب بالإضافة إلى الليونة التي أصبح خطابه يتسم بها اتجاه النظام القائم.
