• توجد على المستوى الوطني خمس مدارس للصحة العمومية في انواكشوط، روصو، سيلبابي، النعمة وكيفه.
• ومع كون هذه المدارس مؤسسات مستقلة يحدد سياسات كل واحدة منها مجلس إدارتها فإنها تقتبس جميعا من أقدم واحدة منها هي مدرسة انواكشوط لذلك تتشابه بشكل كبير النظم والترتيبات التي تحكم سيرها.
• غير أن مدرسة الصحة العمومية بكيفه مثلت الاستثناء بين هذه المدارس ليس فقط فيما يثار حول بعض أساتذتها من لقط بلغ صداه أروقة العدالة ، وإنما من حيث التصور الذي وضعه مجلس إدارتها للنجاح فعلى مستوى التخرج حددت المدرسة 12درجة وهو تماما ما تسنه نظيراتها في الوطن غير أن اشتراط نفس العلامة في امتحانات التجاوز هو أمر تعسفي وغير منصف لطلاب المدرسة مادام زملاؤهم في المدارس الأخرى يتجاوزون ب 10درجات.
• كان ينبغي لمجلس الإدارة أن يحدد هذه العشرة كما هو حاصل لدى المدارس الوطنية الأربعة الأخرى وكان على بلدية كيفه وهي العضو في هذا المجلس أن تدافع عن أبنائها ببسالة.
• نعتقد أنه لا أحد يعارض أن يتخرج أطباؤنا وهم قادرون على أداء مهماتهم على الوجه المطلوب وذلك ما لا يدع مجالا للمجاملة أو التسامح في تخريج أطباء لا يمتلكون المؤهلات وهم من يتولى حياة المواطنين وإن السير عكس ذلك يعتبر جريمة.