تقوم حفارة رئيس الجمهورية تحت اسم هيئة الرحمة منذ ثلاثة أسابيع بحفر آبار لصالح شركة المياه بكيفه وقد كان ذلك في عطف ، واد الروظه ومستشفى الصين.

وبالنسبة للبئر الأول فقد قامت الهيئة بإصلاحه حيث كانت تستخدمه SNDE قبل أن يصاب بأعطاب تأخرت الشركة في إصلاحها وينتج 19متر مكعب والثاني يعطي 12متر مكعب وأما الثالث الموجود في مستشفى الصين فلا يصلح للشراب وتستغله الشركة الصينية في أعمال البناء.

ولا يتوقع أن تحدث هذه الآبار تحسنا يذكر على الشبكة المائية نظرا لقلة الكميات التي تضخها واتساع موجة العطش مع التراجع الدائم في مياه الشبكة الأصلية ، كما أن عجز SNDE قد يؤخر ربط هذه الآبار بالشبكة كما حدث مع آبار الترك.

ويبقى العطش هو سيد الموقف في هذه المدينة الكبيرة رغم هذه الترقيعات المتواضعة ،

ويتعاظم لدى السكان التشاؤم اتجاه المشكل ؛ وبتحول سقايتهم إلى تدخلات خيرية من الرئيس وغيره وبشكل تافه ومحدود مثلما يجري يتسرب إلى نفوسهم الكثير من الشك والخوف من المستقبل ؛إذ لا يريد هؤلاء السكان أن تكون مسألة شرابهم قضية شخصية وإنما يريدون أن تكون مسؤولية دولة اتجاه شعب.