كشف رئيس المكتب السياسي للحركة الوطنية لتحرير أزواد، محمود أغ عالي، في اتصال هاتفي مع الشروق، عن اجتماع جمع بين الأزواد وحركة أنصار الدين أول أمس، للاتفاق على مشروع اندماج الحركة داخل دولة الأزواد المعلن عنها مؤخرا.
وأكد المتحدث أن الاجتماع الذي حضره رئيس حركة أنصار الدين إياد أغ غالي، وبعض من قيادات حركته، وكذا رئيس المكتب السياسي لحركة الأزواد، وضابط عضو القيادة العسكرية وعدد من الفقهاء الأزواديين، تميز بجلسات نقاش بين الطرفين من أجل التوصل لحل يرضي الطرفين، وتمحورت اللقاءات حول ثلاثة بنود رئيسية، ويتعلق الأمر باتفاق مبدئي لدمج حركة أنصار الدين داخل مشروع دولة الأزواد، وقبول تطبيق الشريعة الإسلامية المعتدلة في دولة الأزواد، وكذا بند آخر اعتبره المتحدث "مهما جدا" وهو إبعاد جميع الحركات المسلحة عن دولة الأزواد، وأوضح محمود أغ عالي، أن هذا الاتفاق يعتبر مبدئيا فقط، وستتبعه اتفاقات أخرى ونقاشات لاحقة حول هذه البنود وأخرى، وذلك لاحتواء كل المشاكل التي تعرفها المنطقة. وعن مصير حركة الجهاد والتوحيد، وسط هذه الاتفاقات الثنائية، خاصة وأن علاقتها وطيدة بحركة أنصار الدين، فقد أوضح المتحدث أنه لا علاقة تربط الجهاد والتوحيد بأنصار الدين، وأن الأولى سبقت الثانية في الظهور، وأنها حركة متورطة في عمليات إجرامية ومعزولة تماما اليوم، مضيفا أن الحركة الوطنية للأزواد دعت أعضاءها من أبناء أزواد للاندماج في المجتمع الأزوادي والابتعاد عن مثل هذه الحركات المتورطة.
أما عن كيفية التعامل مع غير المسلمين في "إقليم أزواد" بعد الاتفاق المبدئي على إعلان الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع في شمال مالي، فقد رفض المتحدث فكرة وجود غير المسلمين في المنطقة، معتبرا أن الحديث عن وجود غير المسلمين في إقليم أزواد لا أساس له من الصحة، وأن المجتمع الأزوادي مسلم مائة بالمائة، وهو على مذهب واحد سني مالكي، كما أنه لا توجد أي مشكلة دينية في المنطقة من قبل حتى توجد اليوم، مضيفا أن الجميع استحسن الاتفاق ولم يكن غريبا عنهم هذه البنود التي تم الاتفاق عليها.
الشروق الجزائرية